تأخر الحمل هل له علاقة بمقاومة الأنسولين ؟

تأخر الحمل هل له علاقة بمقاومة الأنسولين ؟

برزت على الساحة الطبية والصحية مؤخرا عبارات تحمل كلمة مقاومة الانسولين وبدا الكثيرين من الاشخاص خاصة من هم مصابون بالسمنة أو لديهم وزن زائد يتساءلون عن إصابتهم بمقاومة الانسولين

وأصبح التساؤل يفرض نفسه عن تأخر الحمل والانجاب ومدي علاقته بالاصابة بمقاومة الانسولين 

سوف نجيب معا على بعض أهم التساؤلات خاصة فيما يتعلق بتأخر الحمل وعمليات الحقن المجهري وهل هناك تعارض بينها وبين وجود مقاومة الأنسولين 

تأخر الحمل متى يجب اللجوء إلي الطبيب ؟

لا يمكن القول أن هناك وقت محدد أو مدة زمنية يمكن بعدها الحكم على موضوع تأخر الحمل و فرصه الانجاب بطرق طبيعية 

حيث تختلف العوامل والظروف المحيطة بكل حالة زوجية

فقد يتأخر الزوجين في الإنجاب دون وجود أي عوامل أو ظروف مرضية وقد يحدث الحمل في حالة زوجين اخرين نتيجة خطأ ما أثناء استعمال إحدى وسائل الحمل

ولكن يجب معرفة أنه في ظل وجود طفرة في العلم الحديث أصبح اللجوء إلي الطبيب والأخذ بالأسباب والبحث عن بدائل عن عمليات الإخصاب الطبيعي أمرا طبيعيا خاصة في ظل نجاح عمليات التلقيح الصناعي وسهولة تحقيق حلم الحصول على طفل

اعرف اكثر 

مقاومة الانسولين وعلاقتها بتأخر الحمل:

بداية يجب ان نعرف ان مقاومة الأنسولين للجسم تعني ببساطة أن الجسم غير قادر على التعامل مع السكريات والكربوهيدرات التي يتم تناولها بصورة كبيرة مع وجبات الطعام يوميا

بعد تناول الطعام ، يرتفع الجلوكوز في الدم. استجابة لذلك ، يطلق البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم لمساعدة الجلوكوز في الوصول إلى الخلايا التي تحتاجه. تعيد هذه العملية مستويات السكر في الدم إلى المستويات الطبيعية 

تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا يستجيب الجسم جيدًا للأنسولين وتقل قدرة الجلوكوز على دخول الخلايا. في هذه الحالة ، يستمر البنكرياس في ضخ المزيد من الأنسولين ، ولكن لا يزال الجلوكوز يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

إذا استمر هذا الارتفاع في مستوي السكر يبدأ الجسم في دخول مرحلة ماقبل السكري

أو ما قبل الاصابة بمرض السكر إذا لم ينتبه المريض ويعمل على اتخاذ خطوات جادة للسيطرة على مقاومة الانسولين

تأخر الحمل وعلاقته بمقاومة الأنسولين لدى النساء :

يرتبط تأخر الحمل لدى السيدات المصابات بمقاومة الأنسولين بصفة رئيسية إصابتهم بمتلازمة تكيس المبايض

مقاومة الأنسولين هي خلل هرموني يمكن أن يؤدي إلى:

– عدم انتظام الدورة الشهرية 

-ومشاكل في الخصوبة 

– بالإضافة إلى زيادة إنتاج الأندروجين 

-وتكيسات المبيض والسمنة في كثير من الأحيان. 

تشير بعض الآراء الطبية إلى أن مقاومة الأنسولين تلعب دورًا مهمًا في متلازمة تكيس المبايض ، وليس العكس ، حيث تساهم المستويات العالية من الانسولين في الدم في مشاكل الالتهاب والتمثيل الغذائي التي تصاحب متلازمة تكيس المبايض  

تأخر الحمل وتكيس المبايض :

تأخر-الحمل-هل-له-علاقة-بمقاومة-الأنسولين-؟

ومن المبشر هنا أنه يمكن القول بكل ثقة أن

تكيس المبايض أحد أكثر مجموعات المرضى نجاحا و ملاءمة لإجراء عملية التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب بسبب كثرة عدد البويضات. 

في علاج التلقيح الاصطناعي ، غالبًا ما تستخدم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض جرعات أقل من الأدوية مقارنة بأقرانهم ويطورون بويضات أكثر.

ولكن يجب الحرص على اختيار فريق طبي مدرب وذو خبرة مضمونة في

عمليات التلقيح الصناعي  ، نظرًا لخطر حدوث ما يسمى التحفيز المفرط للمبايض،

يجب استخدام المراقبة الطبية الدقيقة

واللجوء إلى بعض الأدوية والحقن التي تعمل على السيطرة على نشاط المبيض

كما يتم تجميد الأجنة: في حالة استخدام التلقيح الصناعي (IVF) للخصوبة  حيث يقوم الطبيب بجمع كل البويضات الناضجة وغير الناضجة بحيث یسمح للمبيض بالراحة. أثناء هذه الفترة، يتم تجميد البويضات الناضجة وعندما يكون الجسم مستعدا لمواصلة إجراء التلقيح الاصطناعي، يتم الحمل..