تخفيض عدد الأجنة لفترة حمل بلا مشاكل.

تخفيض عدد الأجنة لفترة حمل بلا مشاكل

في السنوات الأخيرة، كان هناك قلق متزايد في مصر وحول العالم ،بشأن عدد الأجنة التي يتم إنتاجها

خلال علاجات التخصيب في المختبر أو ما يعرف بالحقن المجهري

. بالطبع أصبحت عمليات مثل الحقن المجهري والتلقيح الصناعي ،الحل لكثير من مشاكل عدم الإنجاب

وضعف الخصوبة ولكن في نفس الوقت فإن كانت الأم تحمل في رحمها عدد من الأجنة

قد يعرضها هذا لبعض المشاكل والمضاعفات نكون في غنى عنها

ما هي مضاعفات وجود عدد كبير من الأجنة؟

بداية يجب معرفة أن أحد الأسباب الرئيسية للعدد الكبير من الأجنة التي يتم إنتاجها أثناء التلقيح المجهري  

هو إعادة نقل عدد من البويضات المخصبة التي تنمو لتصبح عدد من الأجنة داخل الرحم.

يزيد هذا من فرص الحمل ولكنه في نفس الوقت قد يثير القلق من احتمالية بعض المضاعفات مثل:

الولادة المبكرة-

وانخفاض الوزن عند الولادة-

وتأخر نمو الأطفال-

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تعدد الأجنة إلى تعريض صحة الأم للخطر

من خلال زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل والمضاعفات الأخرى المرتبطة بالحمل

ولكن بوجود فريق طبي موثوق في خبرته وكفاءته لا داعي للقلق فسوف تمر فترة الحمل بنجاح

تخفيض عدد الأجنة كيف يتم؟

بدأت العديد من مراكز التلقيح المجهري المواكبة لكل التطورات الطبية الحديثة،

في الاتجاه إلى اختزال عدد الأجنة أو تقليل عددها، حتى نتجنب أي مشاكل متوقعة الحدوث أثناء الحمل أو عملية الولادة.

يتضمن ذلك نقل جنين واحد فقط إلى الرحم أثناء التلقيح الاصطناعي، مما يقلل من فرص الحمل المتعدد والمخاطر المرتبطة به. 

بالإضافة إلى ذلك، بدأت العديد من العيادات أيضًا في استخدام الاختبارات الجينية،

مثل التشخيص الجيني قبل الزرع حتى يمكن اختيار الأجنة الأكثر صحة قبل النقل. 

هذا يقلل بشكل أكبر من فرص حدوث الحمل المتعدد مع زيادة فرص الحمل الناجح

طريقة أخرى لتقليل عدد الأجنة بعد التلقيح الصناعي هي استخدام تقنية تسمى-

حسنا قد يبدو مصطلحا صعبا (blastocyst culture ثقافة الكيسة الأريمية)

لكنه ببساطة عملية يُسمح فيها للبيض المخصب بالنمو والتطور لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام إضافية

قبل أن يتم نقلها إلى الرحم. 

يسمح هذا الوقت الإضافي للأجنة بالتطور إلى مرحلة أكثر تقدمًا، مما يسهل بدوره تحديد أكثرها صحة لنقلها. نتيجة لذلك، تزداد فرص نجاح الحمل بينما تقل فرص الحمل المتعدد

تخفيض عدد الأجنة لفترة حمل بلا مشاكل

عوامل نجاح الحمل بعد اختزال الأجنة:.

من المهم أيضًا أن تضع في اعتبارك أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فرص نجاح الحمل بعد التلقيح الصناعي، مثل عمر المرأة، وتاريخها الطبي،

 واحتياطي المبيض أو قدرة المبيض علي توفير البويضات.

لذلك، من الضروري أن يتشاور الأزواج والأفراد الذين يفكرون في التلقيح الاصطناعي

مع إخصائي خصوبة مؤهل لتحديد أفضل مسار علاج لهم

هل هناك أعراض لما بعد تقليل عدد الأجنة؟

بعد إجراء تصغير عدد الأجنة، من الشائع أن يعاني المريض من تقلصات خفيفة أو انزعاج لمدة يوم أو يومين. يمكن التحكم في هذا الانزعاج عادةً باستخدام مسكنات الألم التي يمكن أن يساعدك في وصفها طبيبك.

يعاني بعض المرضى أيضًا من نزيف خفيف أو بقع لبضعة أيام بعد الإجراء. من الجيد دائمًا إجراء اختبار الحمل بعد العملية.

ختاما لا بد من التنبيه علي أنه من الضروري معرفة أن انخفاض عدد الأجنة

لا يعني أن معدل النجاح سيكون منخفضًا، وأن

وجود أكثر من بويضة مخصبة هو وسيلة لزيادة فرص الحمل الناجح.

ومع ذلك، فإن الحصول على العديد من البويضات المخصبة يمكن أن يزيد أيضًا من فرصة الحمل المتعدد

مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية للأم والرضيع.

يتم مناقشة عدد الأجنة المراد نقلها مع المريضة قبل الإجراء، بهدف تحقيق أفضل النتائج لكل من الأم والطفل.

إذا كانت لديك أي مخاوف أو واجهت أي أعراض غير عادية بعد الإجراء،

فمن المهم التحدث مع طبيبك المؤهل للإشراف علي الحالة حتى تنتهي بنعمة الإنجاب بأمر الله تعالى.