التصلب المتعدد و الحمل| كل ما تحتاجين معرفته

يعد التصلب المتعدد أحد الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، تاركةً أثرها على صحة المرأة وقدرتها على الإنجاب، إذ تُصبح رحلة الحمل بالنسبة للمرأة المصابة بالتصلب المتعدد رحلة فريدة تتطلب عناية طبية خاصة ودعمًا نفسيًا قويًا.

سنتعرف في هذا المقال عن التصلب المتعدد، وما هي أعراضه، ومدى تأثيره على الحمل.

ما هو التصلب المتعدد؟

يُعرف التصلب المتعدد بأنه مرض مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي، والذي يؤدي إلى تلف الغشاء العازل المحيط بالأعصاب، و يُعرف هذا الغشاء باسم الميالين.

لا يوجد سبب محدد للتصلب المتعدد، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، ويوجد بعض أنواع من التصلب المتعدد، ونذكر منها الآتي:

• التصلب المتعدد المتكرر الانتكاس المتفاقم (RRMS): هو النوع الأكثر شيوعًا، ويتميز بفترات من الانتكاسات (تفاقم الأعراض) متبوعة بفترات من التحسن (الهدوء).

• التصلب المتعدد التدريجي الثانوي (SPMS): يتطور هذا النوع بعد سنوات من الإصابة بـ RRMS، وتتميز بتراجع مستمر في وظائف الأعصاب.

• التصلب المتعدد التدريجي الأولي (PPMS): يبدأ هذا النوع من التصلب المتعدد في سن متقدمة، ويتميز بتراجع مستمر في وظائف الأعصاب منذ البداية.

إقرأ أيضًا:

أبرز التغيرات النفسية والجسدية للمرأة خلال فترة الحمل

6 نصائح للسيطرة على سكري الحمل

أعراض مرض التصلب المتعدد والحمل

تختلف شدة أعراض المرض من امرأة إلى أخرى، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشعر بها المرأة، والتي قد تشتمل على ما يلي:

• خدر أو ضعف في أحد أطراف الجسم أو جانبه.
• الدوخة أو الدوار.
• مشاكل في الذاكرة أو التركيز.
• صعوبة في المشي أو التوازن.
• الاكتئاب أو القلق.
• النوبات الصرعية.
• ألم حاد في الوجه.
• مشاكل في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية أو غباش الرؤية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ألم العضلات أو المفاصل.
• مشاكل في السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
• صعوبة في الكلام أو التلعثم.

تأثير مرض التصلب المتعدد على الحمل

أثبتت الأبحاث بأنه لا يوجد تعارض بين قدرة المرأة على الإنجاب وإصابتها  بالمرض، إذ أكدت بعض الدراسات بأن الحمل يمكن أن يحسن من أعراض المرض، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية وارتفاع مستوياتها مثل هرمون البروجيستيرون والاستروجين، والتي تعتبر من الهرمونات المضادة والحامية لتلف الأعصاب، ولكن يمكن أن تعاني بعض النساء من تفاقم أعراض التصلب المتعدد بعد الولادة.

 لا يؤثر المرض أثناء الحمل على الأمور الآتية:

• طريقة الولادة سواءًا كانت طبيعية، أو قيصرية.
• قدرة المرأة على الإنجاب.
• إصابة الجنين بعيوب أو تشوهات خلقية.
• وزن الجنين عند الولادة.
• قدرة الجنين على النمو والتطور.
• الرضاعة الطبيعية.

التخطيط للحمل مع التصلب المتعدد

يجب على النساء اللاتي يخططن للحمل مع وجود مرض التصلب المتعدد باتباع بعض التعليمات والإرشادات الضرورية لكي تمر فترة الحمل بسلام بدون أي مضاعفات تؤثر على صحة الأم والجنين، وتشمل تلك التعليمات على ما يلي:

• استشارة الطبيب المعالج حول إمكانية الحمل مع وجود مرض التصلب المتعدد، وذلك لمناقشة الأعراض، ومدى نشاط المرض، وتحديد الأدوية الآمنة للاستخدام خلال فترة الحمل.

• المتابعة الدورية مع الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل لمتابعة صحة الأم و الجنين.

• الالتزام بتناول الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك، وفيتامين د في مواعيدها المحددة.

• طلب الدعم من العائلة والأصدقاء، إذ تعد الصحة النفسية ضرورية للمرأة الحامل المصابة بالتصلب المتعدد في وجود الحمل.

• الإقلاع عن التدخين، وشرب الكحول.

وفي النهاية، يُمكن للمرأة المصابة بالتصلب المتعدد أن تُنجب طفلًا سليمًا مع التخطيط السليم والرعاية الطبية المُتخصصة، إذ تعد رحلة الحمل مع مرض التصلب المتعدد مليئة بالتحديات والصعوبات، لكنها رحلة مليئة بالأمل أيضًا.

الآن كافة خدمات عمليات الحقن المجهري، وأطفال الأنابيب، وعلاج تأخر الإنجاب والعقم مع د. عمرو عبدالعزيز استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري.

احجزي ميعادك مع د. عمرو عبد العزيز بالعيادة الأقرب ليكي من خلال الموقع

فقط اضغطي على الرابط التالي

مركز حقن مجهري د عمرو عبد العزيز

أو عن طريق رقم الواتس

01555667788